*منظمة العفو الدولية تحث الحكومة السورية الجديدة على ضمان الحقيقة والعدالة والتعويضات للمختفين قسرياً*
وجهت منظمة العفو الدولية نداءً قوياً إلى الحكومة السورية الجديدة، حثتها فيه على إعطاء الأولوية لمعالجة محنة عشرات الآلاف من الأفراد الذين تعرضوا للاختفاء القسري. وفي موجز صدر بعنوان “الحقيقة ما زالت مدفونة: نضال عائلات المفقودين من أجل العدالة في سوريا”، حددت المنظمة الحقوقية سلسلة من الخطوات الحاسمة التي يجب على الإدارة الجديدة اتخاذها لضمان الكشف عن الحقيقة وتحقيق العدالة وتقديم التعويضات للضحايا وعائلاتهم.
وأكدت المنظمة أن الالتزام الحقيقي بحقوق الإنسان سيُقاس من خلال الإجراءات التي ستتخذها الحكومة بشأن هذه القضية الملحة، داعيةً إلى تعهد فوري لا لبس فيه بالكشف عن مصير وأماكن وجود جميع المختفين.
ومن النقاط المحورية في توصيات منظمة العفو الدولية، ضرورة تمكين وضمان استقلالية “الهيئة الوطنية للمفقودين” التي تم إنشاؤها حديثاً. وشددت المنظمة على وجوب تزويد الهيئة بالموارد الكافية والتعاون الكامل من جميع مؤسسات الدولة لتمكينها من أداء عملها بفعالية ونزاهة.
وسلط الموجز الضوء على المطالب الثابتة لعائلات المختفين، الذين ناضلوا طويلاً من أجل حقهم في معرفة الحقيقة حول مصير أحبائهم. وتعتبر هذه العائلات، التي عانت لسنوات من الألم وعدم اليقين، جزءاً أساسياً في أي عملية هادفة لتحقيق العدالة والمصالحة.
وتشمل المطالب الرئيسية لمنظمة العفو الدولية من الحكومة السورية الجديدة ما يلي:
* إعطاء الأولوية للبحث عن المختفين: يجب على الحكومة أن تجعل التحقيق في جميع حالات الاختفاء القسري وتزويد العائلات بالمعلومات حول مصير أقاربهم وأماكن وجودهم أولوية وطنية.
* ضمان المساءلة: يجب محاسبة مرتكبي جرائم الاختفاء القسري وغيرهم من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من خلال إجراءات قضائية عادلة ومستقلة.
* توفير تعويضات شاملة: يجب أن يحصل الضحايا وعائلاتهم على تعويضات كاملة وفعالة، تشمل الجبر وإعادة التأهيل وضمانات بعدم التكرار.
* ضمان استقلالية وموارد الهيئة الوطنية للمفقودين: يجب أن تكون الهيئة قادرة على العمل دون تدخل سياسي وأن تحظى بالدعم المالي واللوجستي اللازمين للقيام بولايتها.
وتؤكد المنظمة أن معالجة إرث الاختفاء القسري ليست مجرد مسألة عدالة للضحايا، بل هي أيضاً خطوة حاسمة نحو بناء مستقبل لسوريا قائم على سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان. وخلصت المنظمة إلى أن الطريق إلى الشفاء الوطني يبدأ بمواجهة الحقائق المؤلمة للماضي.
🔔لمتابعة قناة الصحفي أيمن الحداد على كافة وسائل التواصل الاجتماعي اضغط على الرابط
https://linktr.ee/ayman.alhaddad